المؤسسة العربية تطالب باستقالة وزير النقل وتشكيل لجنة لتقصي حقائق حالة الطرق ” ورقة موقف”

7 حوادث و31 قتيلا وعشرات  المصابين خلال أسبوعين

تحريرا في 11/7/2025

شهدت مصر تزايدا في حوادث الطرق في الفترة الأخيرة  جاء عدد منها في الطريق الاقليمي ، والأخر في طريق الضبعة وطرق أخرى.

وتعربالمؤسسة العربية عن قلقها من  تزايد حوادث النقل الأخيرة في مصر  وتأسف لوفاة وفاة العشرات من الضحايا والمصابين.

واكثر هذه الحوادث دموية بدأ في صباح الجمعة 27 يونيو 2025 بوفاة 18 فتاة  وسائق السيارة التي كن بها بسبب تصادم بين الميكروباص وسيارة نقل ” تريلا”  على الطريق الاقليمي بالمنوفية ، وكانت الفتيات قد استقلوا سيارة من قرية السنابسة بمركز منوف للتوجه إلى عملهن بمحطة جمع العنب في مدينة السادات بالمنوفية.للعمل في احدى المزارع على الطريق

وبعدها شهد الطريق الإقليمي حادثا مروعا أخر في 5 يوليو وأسفر عن مصرع 9 أشخاص وإصابة 10 آخرين، إثر تصادم سيارتين ميكروباص قرب قرية بني سلامة التابعة لمركز منشأة القناطر في محافظة الجيزة.

ـ وفي 7 يوليو   سقطت سيارة نقل من عبارة نهرية متهالكة تحمل شخصين وعدد من رؤوس الماشية في النيل في مركز دشنا بمحافظة قنا.

وفي يوم واحد هو 9 يوليو وقع 4 حوادث منها اثنتين بطريق الضبعة على النحو التالي :

ـ تحطم سيارة ملاكي بالكامل وإصابة عدد من الأشخاص ، بعد اصطدام شاحنة نقل ثقيل (تريلا) بالحاجز الخرساني للطريق، ثم ارتطامها المباشر بسيارة خاصة كانت تسير في الاتجاه ذاته، في طريق الضبعة مما اسفر عن الحادث.

ـ من جانب أخر  لقى سائق لودر مصرعه عقب حادث مروع بين قطار الضبعة ولودر وقع في منطقة الكيلو 70 شرق محطة الروسيات التابعة لمدينة الحمام. بالاضافة إلى إصابة عدد من ركاب القطار بإصابات طفيفة، وفق التحقيقات.

ـ أصيب 15 عاملًا زراعيًا، في حادث انقلاب سيارة ربع نقل على الطريق الواصل بين مدينة الفرافرة وقرية الكفاح التابعة لمركز الفرافرة بمنطقة الكيلو 35 من الطريق.

ـ اصيب 6 اشخاص بسبب حادث انقلاب ميكروباص أعلى الطريق أعلى محور التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.

اي أن هذه الحوادث حصدت 31 قتيلا ، ما يزيد على 100 مصاب .

وبالرغم من اعلان وزارة النقل إغلاق الطريق الدائري الإقليمي في الإتجاه القادم من تقاطع طريق الإسكندرية الصحراوي وحتي تقاطع طريق السويس الصحراوي إغلاقا كليا لمدة أسبوع ، الا أن هذا لم يمثل حلا كافيا خاصة وأن تصريحات السيد وزير النقل عقب حادث فتيات قرية السنابسة بالمنوفية جاءت كلها ضمن سياسة ” الانكار ” لأي مسئولية تجاه الوزارة ، لتلقى المسئولية على السائقين دون معرفة أسباب الحادث وانتظار تقرير النيابة ، ولم يقم بتشكيل لجنة حتى لمعرفة سبب المشكلة،  ولم يتحدث عن دور الوزارة نفسها في صيانة حالات الطرق.

 وهناك تصريحات تشير إلى أن الطريق “الدائري الإقليمي” يشهد ما لا يقل عن 10 حوادث يوميا، وذلك حسب تصريح لـ أيمن معاذ، نائب منوف والسادات.

وتشير الارقام إلى أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة، حصدت حوادث الطرق في مصر أرواح أكثر من 32 ألف شخص وأصابت ما يقارب 312 ألفا آخرين، بمعدل يومي 18 قتيلا و171 مصابا

وحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغ عدد الوفيات 5260 شخصًا، في عام 2024 وهو أقل نسبيا بـ  10.3%عن عام 2023  الذي شهد 5861 حالة وفاة في عام 2023. الا انه يمثل رقم كبير في النهاية .

وتؤكد المؤسسة على اتخاذ عدد من الاجراءات أهمها :

ـ اقالة وزير النقل الفريق كامل الوزير اعمالا لمبدأ ” المسئولية السياسية”  عن اداء الوزارة وادارتها خاصة أنه يتولى وزارة الصناعة إلى جانب النقل ، وتكليف أحد اساتذة هندسة النقل بهذه المسئولية. 

ـ تشكيل لجنة تقصي حقائق لبحث حالة كل الطرق التي تم انهاءها وتطويرها السنوات الماضية ، لمعرفة نقاط الضعف بهذه الطرق والتي تكشف عنها حوادث النقل المتزايدة في هذه الفترة . على أن تضم هذه اللجنة خبراء مستقلين واساتذة بكليات الهندسة والتخطيط العمراني .

والملاحظ أن عددًا من هذه الطرق إما أُنشئ حديثًا أو خضع لأعمال تطوير ورفع كفاءة ضمن المشروع القومي للطرق منذ عام 2014، بتكلفة تناهز 300 مليار جنيه.

كما أن أن الطريق الدائري الإقليمي، الذي شهد حادث فتيات كفر السنابسة، واحد من 70 طريقًا يضم مئات النقاط الخطرة في 25 محافظة.

وتضرر هذا الطريق بعد 6 سنوات فقط من افتتاحه يطرح سؤالا حول العمر الافتراضي للطرق وتساؤلات عن المواصفات الفنية.

ـ اعداد دراسة وافية بكل الحوادث التي وقعت خلال ذات الفترة لمعرفة أسبابها سواء كان حالة الطرق أم الأخطاء البشرية ، وتحميل أوزان زائدة و اخطاء راجعة لاداء وزارة النقل ومصلحة الطرق .

ويجب حل مشكلة النقل الثقيل واعداد دراسة واضحة للتعامل مع سائقي هذا النوع ، والسماح بمروره في أوقات محددة ، وتخصيص حارة بالطريق للسير فيه.

حدول بعدد ضحايا الطرق خلال الفترة

 من 2020 ـ 20025